Thursday, November 3, 2011

مشهد عرضى من الدنيا



يسافر يوميا إلى افقاً تارة بعيدة و تارة قريبة و تبدأ رحلته اليومية فى الدنيا الواسعة قاصداً مقعده اليومى بجوار النافذة فى وسيلة موصلاته المفضلة أو المتاحة فلم يعد لديه فرق فيما بين الصفتين , ذلك الاتوبيس المصغر مرتين فيما يسمى بالميكروباص او "" المشروع "" , فيدعو ربه كل الصباح ان يوفقه بالجلوس بجوار النافذة و لتبدأ الرحلة ويمارس هوايته المفضلة , يشاهد فى طريقه لقطات سريعة توحى و كأنها لقطات سينمائية سريعة لنصوص روائية مختلفة تمكن خلفها الحكايات و الاحداث لكنه هو فى تلك المرة هو الصانع السنيمائى له كادراً عرضياً مختلفاً عن السنيما المعتادة ......, ضحك عالى - شقى- معاك فكة -عربية اسعاف - سيبها على الله - يضحكون - متشابكين الايدى- تملىء الامال اعيونهم- متحاسب يا عم-اغنية شعبية -بائعات الهوى- لاحول ولا قوة الا بالله الراجل ماات- طالبِ اللذة -" حلوة اوى-"... " يا شهيد نام و ارتاح واحنا نكمل الكفاح "" ....- "ايه الى هى لابساه ده "- احدهم يجلس بمفرده شارد الذهن "" مش يمكن يكون عنده مشكلة -الوحيد الاوحد ممثلوكم فى الانتخابات البرلمانية- " - ضحك مجروح - اترضاه لاختك- - "" بتعيط فى الشارع يا ترى ملها ""..... - سيارات فارهة -
صبايا حلوين مليانة وشوشهم امل - "" بص بقى يا عم انا اقابلك بكرة ونروح سوا نعلب كورة "" - اماكن الطعام تضج بروادها منها البسيط و منها البغيض و الجميع يأكلون - جوع - بيصالح حبيبته - تفكير 

يرى فى يومه المعتاد و الغير المعتاد المتضادات و المتلازمات و المتشابهات ولكنه فى كل الاحوال ماض فى طريقه لتنتهى الرحلة 
"" على جنب يا اسطى ""

No comments:

Post a Comment