Tuesday, March 27, 2012

مسام الضوء



تدق الساعة السابعة و النصف مساءا و هو في طريقه إلى ذلك المبنى العتيق بحى وسط البلد ، يمشي مسرعا حتى يستطيع اللحاق بموعده مع الطبيب، فقد استطاع بالكاد ان يحصل عليه ، ولم تمر دقائق معدودة حتى كان قد وصل إلى غايتهِ، دخل العيادة و استقبلته الممرضة و طلبت منه الجلوس قليلا و قد كان على وجهها إبتسامة إلكترونية و كأنها مسجلة من قبل .
جاء دوره و وجد نفسه إمام شخصية بلاستيكية، جوفاء، تحس ذلك ولاريب فيه من الوهلة الاولى ، تتحدث بالكاد ، طلب منه الطبيب البدء في شرح غايته.
انتهى من شرح مراده بسرعة و قد كان مجمله بأن يحول نظام الطاقة الذى يستمده جسده إلى نظام ضوئى يستمّد من ضوء النهار في مطلعِ كل صباح بدلا من موادِ الطاقةِ المعتادة الآن في أنظمة البشر، أطمعة ، بنزين ، سولار ، نقود إلخ إلخ ....
في أثناء فترة الشرح كان الطبيب قد انشغل بتدوين ملاحظاته الطبية المعتادة و اكتفى بتحريك رأسه في علامة تنم عن الفهم الجيد للحالة و كان ملخص اجابته بالرفض حيث ان ذلك الخيار لم يدخل فى تحديات الطب حتى الآن في المنطقة و إذا إراد ذلك فعليه بالسفر إلى الخارج و لكنه نصحه بتوخي الحذر حيث ان تلك العمليات التحولية لا تدوم طويلا و بالأخص فى بيئة كالبيئة المحيطة .

No comments:

Post a Comment